نحن مع توجّهات تحسين التعليم وما تتوجّه به وزارة التربية والتعليم نحو هذا الشأن، ولكن عندما نسمع عن توجّهات بعض القائمين على تحسين التعليم نحو رصد اتّفاقية بين الطالب والمعلّم والصف، في حين زادت الاتّفاقيات بين الطالب والمعلّم والبيت على الورق وفي جعبات الهيئات الإدارية والتعليمية، فإنّنا نود توضيح أمر مهم في هذا المنطق الجديد على بعض المجموعات. اتّفاقية البيت والمدرسة، «اتفاقية الصف»، اتّفاقية المعلّم في شأن ملابسه، ماذا بقي للتربية والتعليم من أمور كتابية ورقية؟ إنّ التربية لا تتأتّى من خلال اتفاقيات الورق، ولا تأتي عن طريق التوثيق فقط، بل إنّها أخلاقيات مهنية مدروسة، تجرّعها المعلّم عندما كان طالباً في إحدى الجامعات، ومن خلالها يغذّي تلاميذه. فلقد زادت الاتفاقيات وتناقصت الأخلاق وكثرت المشكلات داخل صرح التربية والتعليم، وباعتقادنا أنّ أسباب ذلك ترجع إلى لهث البعض على التوثيق من دون الوصول إلى مهارات التعليم الصحيح وتزويد أبنائنا الطلبة بالأخلاق عن طريق التعامل المدروس بين المعلّم والطالب. وإننا اليوم لا نلوم وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بل نلوم كل من حمل منبر التعليم ولكنّه أصرّ على وضع الورق قبل التفكير في منطقها، فمنطق الورق ليس الأساس، ولكن منطق التعامل هو ما سيدوم لدى الطالب.
إننا نستغرب عندما يُقال لنا ضعوا اتفاقية بينكم وبين طلبة الابتدائي على سبيل المثال، فأية اتفاقية تلك التي ستجعل طالباً يرجع عن سلوك سيء قام به أو سيقوم به في الصف؟ إنّ ما يُرجع الطالب عن سلوك خطأ هو كيفية تعامل المعلّم المربّي بحكمة مع الموقف، وكيفية تواصل الأهل مع المدرسة وتعاملهم مع الموقف بحكمةٍ أيضاً، ولكن «اتّفاقية ورقية» ثقيلة جداً، بل قد تكون سبباً في عدم الالتزام بها من قبل الطلبة، لأنّهم وبشكل عام لهم وضعهم العمري الذي لا يعرف عن الورق بعد، فالطالب يُؤسّس عن طريق الرعاية والحب والتعاون والشدّة في بعض المواقف. والسؤال: هل أنتَ أيها المعلّم مربٍّ أم موظّف؟ فإن كنتَ معلّماً مربياً فالتزم بهاتين، وإن كنت موظّفاً فاكتب كيفما تشاء، لأننا للأسف أصبحنا نعتمد على عالم الورق، وعلى عالم التوثيق فقط، من أجل الوصول إلى الطموح الذي نريده، فباتت الكاميرا في اليد، ما أن يأتي أحدهم حتى صوّرنا معه من أجل التوثيق، وما أن نطقنا بكلمة حتى كتبناها على الورق ليعجب المدير بعملنا الهش، ولا نعتقد بأنّ مدارسنا هشّة ليس لها فائدة إلا على الورق! فالوزارة تقدّم الكثير، ولكن بعض القائمين على المشاريع لا يرون ما تقدّمه الوزارة، وإن كنّا لسنا مع الوزارة في بعض الشأن السياسي، إلاّ أننا اليوم معها وضد من يحاول تسويق الأوراق على حساب تأهيل المعلّم ليكوّن شخصيّته الكاريزمية بين طلبته.
ميثاق المعلم والطالب صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى مدرسة منارة الأندلس الخاصة الجديدة:: الاعتماد والجودة انتقل الى:
من مبادرات متميزي جمعية الجائزة... مبادرة المعلمة المتميزة ناريمان... درباس الحاصلة على جائزة المعلم المتميز عام 2019 بدأت فكرة مبادرة "معلمتي خذي بيدي" عند تشخيص قدرات الطالبات ومتابعتهن خلال الحصص الصفية وتقويم أدائهن، حيث قامت المتميزة بإعطائهن أنشطة تناسب قدراتهن وقدمت الدعم خلال الحصص الصفية. ونظراً لأن مدة الحصة لم تكن كافية ولخضوع المدرسة لنظام الفترتين وعدد الطالبات الكبير. قامت المتميزة بمخاطبة مديرة المدرسة وحصلت على موافقة أولياء الأمور للسماح بتأخير الطالبات، فاستخدمت الوسائل المتنوعة في التدريس واللوح التفاعلي واعتمدت على برنامج الهدهد الذكي، بالإضافة الى تقديم الجوائز والحوافز وزرعت في نفوسهن فكرة "أنا أستطيع" فكانت النتيجة تمكين الطالبات في مهارات القراءة والحساب وإعطائهن الثقة بالنفس والثقة بتعلمهن وجعل المدرسة أكثر متعة لهن. # تميز # قصص_نجاح عرض المزيد
وقد تمت الصلاة على المعلمة اليوم في حائل. وفاة معلمة بمدرستها بحائل.. وطالباتها: كانت ذات خلق ودين سبق 2016-03-08 08 مارس 2016 - 28 جمادى الأول 1437 12:05 AM توفيت المعلمة رويضة نمر بادح الغيثي الشمري أمس في مدرستها الثانوية الرابعة بحائل، بعد معاناة مع مرض الربو الحاد. حاولت "سبق" التواصل مع قائدة المدرسة؛ لمعرفة المزيد عن المعلمة داخل المدرسة، إلا أنَّها لم تتمكن من ذلك، فيما أنشأ طالباتها هاشتاقاً على "تويتر"، تحت اسم "#رويضة_البادح" ينعن فيها معلمتهن ويذكرن محاسنها رحمها الله. وقد تمت الصلاة على المعلمة اليوم في حائل.
إننا نفتقد ذلك المعلّم المربي، الذي صنع أجيال الستيّنات والسبعينات كأمثال يعقوب القوز وعبدالرحمن كتمتو، الذي لم يعتمد على صوغ اتّفاقيات ورقية من أجل التربية، بل اعتمد على شخصيته التي كانت تغذية راجعة صنعت قادة عظماء من أهل البحرين. ويشرّفنا أن نضرب مثالاً في جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي نهل العلم في مدرسة الهداية الخليفية، وأخذ العلم من صرح التربية والتعليم «البحرينية»، وهاهو اليوم يهتم بالتربية والتعليم، فهل يقدّر المعلّم الموظّف ذلك حتى يصبح معلّماً مربّياً لا معلّماً يعتمد على الكتابة والتوثيق فقط؟