وقال الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على تصريحات للسفير الروسي في تركيا أندريه يرجوف أشار فيها إلى تلقيه تهديدات على خلفية تأزم الوضع في إدلب السورية: "لا نشك في أن الجانب التركي سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن السفير الروسي وجميع موظفي الشركات والمؤسسات الروسية الموجودين في تركيا، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا وروح علاقاتنا الثنائية". اختبار قوة بين روسيا تركيا يشار إلى أن محافظة إدلب وغرب حلب تشهد منذ أيام، صراعاً أو اختبار قوة روسيا تركيا احتدم مؤخراً إثر فشل المفاوضات بين الطرفين، بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية بين قوات النظام السوري والفصائل المدعومة من أنقرة شمال غربي سوريا. وبعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي صدرت عنه الأربعاء، مهددا فيها بهجوم نهاية فبراير ما لم تنسحب قوات النظام. حيث قال إن تركيا عازمة على إبعاد قوات النظام السوري خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية فبراير، مؤكدا أن بلاده ستفعل كل ما يلزم بما في ذلك استخدام الوسائل البرية والجوية، شدد بيان مشترك لهيئة الأركان الروسية والسورية التابعة للنظام على أن الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل دفعت قوات النظام إلى القيام بعمليات، بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
كشف السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرخوف، اليوم الجمعة، أنه تلقى تهديدات بالقتل على خلفية تصاعد التوتر في منطقة إدلب. وقال السفير "يرخوف" في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن الوضع في إدلب تسبب في هستيريا معادية لروسيا في الشبكات الاجتماعية التركية. وأشار إلى أن "التعطش الدموي لبعض المدونين وبعض المنشورات، والغضب والكراهية، تؤدي أحيانًا إلى تثبيط القدرة على التفكير المنطقي لديهم". وأضاف: "يتم تهديدي بشكل مباشر.. وسأقتبس من بعض الأقوال المنتشرة (ودع حياتك)، (لن يحزن عليك أحد)، (لقد حان الوقت لكي تحترق)، إلخ". وحذر من أن مثل هذا الوضع عهدناه قبل خمس سنوات، وأسفر عن أزمة إسقاط الطائرة الروسية، واغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، على يد متطرف تركي في ديسمبر/كانون الأول عام 2016. وفي سياق متصل، شددت السلطات التركية الإجراءات الأمنية حول السفارة الروسية في أنقرة، بعد التهديدات التي تلقاها السفير أليكسي يرخوف. وقالت السفارة الروسية في أنقرة، في وقت سابق اليوم، إن السلطات التركية شددت الإجراءات الأمنية حول السفارة الروسية بطلب منها بعد تلقي السفير تهديدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن الملحق الصحفي في البعثة الدبلوماسية الروسية إيرينا كاسيموفا، قولها: "لقد تدهور الوضع فعلًا في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد بناء على طلبنا، اتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية إضافية".
من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.