ويقول الشاعر علي بن يوسف الشريف في قصيدته «ما كل قافيةٍ لدي الآنا»: ما كلُّ قافيةٍ لديّ الآنا توفي المقامَ وتبعثُ الوجدانا إلى أن يقول: سلمانُ يادوحَ القصيدِ ومنبراً للمنشدينَ على الربا ألحانا هيّجتَ في قلبي القصيدَ فجاءني طوعاُ يسوقُ الوجدَ والخفقانا أحببتُ فيكَ مكارماً ومعالماً وثقافةً وحصافةً وحنانا في هذه الأبيات يكشف لنا الشاعر علي الشريف عن صفات أخرى من صفات الملك سلمان غير صفات الحزم والعزم والشجاعة؛ فهناك صفات أخرى مثل الثقافة والحصافة، فالملك سلمان ملك مثقف مطلع على التاريخ، مهتم بالثقافة وشؤونها، إضافة إلى ذلك فهو ذو قلب حنون في المواطن التي يكون فيها الحنان سمة إيجابية، فلطالما رأينا ذلك الملك الحازم الشجاع وهو يذرف الدموع على أخ له غادر الحياة أو ابن له فقده. الشعور الجمعي لأبناء المملكة تجاه عاصفة الحزم من خلال قصائد الشعراء من خلال استعراض قصائد الشعراء السعوديين، ومشاعرهم تجاه تأييد عاصفة الحزم يتبين لنا الشعور الجمعي لأبناء هذا الوطن، حيث يقفون مع قيادته صفاً واحداً ضد كل من أراد النيل من هذا الوطن المعطاء. يقول الشاعر إبراهيم عمر صعابي في قصيدته «غنائية لعاصفة الخلود»: سعوديٌ ولونُ دمي سعودي ولي في البدءِ فاتحةُ الخلودِ سعوديٌ أجلْ نبضي سلامٌ وعاصفتي أعزُّ بها حدودي إذا عصفت بنا نارُ المنايا حملنا الماءَ في كفِّ الشهيدِ فيتبين من خلال الأبيات شعور المواطن السعودي الذي يدرك أن عاصفة الحزم لم تأت إلا لنصرة المظلوم، وحماية لحدود الوطن من العابثين، ويبين أن المواطن السعودي على استعداد أن يقدم روحه شهيداً في سبيل الله دفاعاً عن دينه وعرضه ووطنه.
فيما ركز عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور حمد القاضي في ورقته الموسومة بعنوان "الملك سلمان مثقفاً وقارئاً"، على استقصاء جوانب شخصية الملك سلمان التي تتعلق بثقافته وحبه للشعر والأدب، واهتمامه بالقراءة والثقافة، فضلاً عن عناية الملك سلمان - حفظه الله - بأدباء الوطن ومثقفيه، متناولاً ذلك من خلال خمسة محاور "الملك سلمان والقراءة بحياته، واهتمامه بالكتاب قراءة وتعليقاً ورأياً، وحبه للشعر الفصيح، وعنايته بثقافة الوطن ومثقفيه وأدبائه، والملك سلمان والخصوصية بالثقافة السعودية ". وناقشت أستاذة البلاغة والنقد الأدبي المشارك بجامعة الأمير نورة الدكتورة زكية العتيبي في ورقتها بعنوان (آليات الحجاج البلاغي في استدعاء الموروث التاريخي في قصيدة عاصفة سلمان) للشاعر محمد يعقوب، مبينة أن الشعر يتكئ في بناء مشاهده لاسيما الحجاجي منها على الالتفات إلى الموروث التراثي واستحضاره سواءً كان ذلك الموروث دينياً أم تاريخياً أم أدبياً أو حتى أسطورياً وفولكلورياً فيقوم الشاعر بتوظيف ذلك الحضور مستثمراً الموروث في تعميق أدلته وتخصيبها ليقدمها بين يدي فكرته التي يسعى لتبرئتها أو تأكيدها. صورة الملك سلمان في الشعر السعودي وتضمن المحور الثاني موضوع صورة الملك سلمان في الشعر السعودي، وتناول أستاذ النقد المشارك بجامعة الإمام رئيس النادي الأدبي الدكتور صالح المحمود، في ورقته بعنوان (شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شعر الشعراء السعوديين)، تناول شخصية الملك سلمان واصفاً إياها بالأيقونة الغنية التي يحلّق من خلالها الشعراء السعوديون حين تتشرف قصائدهم بالحديث عن الملك سلمان في شتى المناسبات.
مظاهر خذلان العدو وهزيمته ومن يقف خلفهم يقول الشاعر الدكتور محمد بن علي العمري في قصيدته «أسرج لها الريح»: أسرج لها الريح لا قالاً ولا قيلا صنعاءُ قد ملئت رعباً وتضليلا وهِجْ لها من بحارِ الحزمِ عاصفةً تجتاحُ أبرهةَ الحوثيَّ والفيلا فهو يشبّه العدو الحوثي بأبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة؛ فعاقبه الله بطير أبابيل فرمتهم بحجارة من سجيل. ومن خلال هذه الأبيات يتبين صدق نبوءة الشاعر، حيث استهدف العدو الحوثي بيت الله الحرام ومكة المكرمة بصواريخه البالستية، فقد شابه أبرهةَ في فعله، وبإذن الله يشابهه في نهاياته مصيراً ومنقلباً.
وكان هاجسه رعاه الله رفعة المواطن فشهِد عهده كثيرا من المنجزات التنموية في جميع القطاعات، إذ اتصفت بالشمولية فقد ظل قطار التنمية الكبير يشق طريقة نحو مساحات الحلم الكبير الذي رسمه الملك القائد وعمل على تحقيقه في جميع المجالات. اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح إنها رؤية المملكة 2030 ومهندسها سيدي ولي العهد رعاه الله ويأتي التحول الوطني لأجل بناء القدرات والإمكانات اللازمه لتحقيق أهداف هذه الرؤية. كما شملت العديد من القرارات الإصلاحية التي تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للمواطن. وحرصاً منه رعاه الله على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين افتتح مشروع التوسعه الثالثة بالحرم المكي كما أمر أيده الله باستضافة العديد من حجاج الخليج والدول الإسلامية. وما قام به حفظه الله يعد مواصلة وإضافة لما أسس له أسلافه بنظرة ونهج معاصر، لأنه يفهم التاريخ ويقرأ ثقافة الواقع ومن أتيحت لهم الفرصة لمعرفته عن قرب يعرفون ذلك. يُعتبر الملك سلمان بن عبدالعزيز فارس المرحلة بما يملك من نظرة للأبعاد الإستراتيجية المطلوبة لتحقيق العديد من الإنجازات سواء الداخلية أو الخارجية فعلى المستوى الداخلي قام رعاه الله بالكثير من الإصلاحات على جميع المستويات، أما على المستوى الخارجي، فتأتي عملية عاصفة الحزم كأحد أهم إنجازات الملك سلمان، لإعادة الشرعية لليمن.
الأحد 27 مارس 2016 تعز - واس: انطلقت بمدينة تعز أمس الاول مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف احتفاء بالذكرى الأولى لـ»عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن وإيقاف انقلاب مليشيا الحوثي وصالح. وفي المسيرة التي تقدمتها قيادات المقاومة الشعبية، وجابت عدداً من شوارع مدينة تعز، حيث رفع المشاركون صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وعدد من قادة دول التحالف العربي، ورفعوا اللافتات التي تثمن الموقف الأخوي في إيقاف الانقلاب المدعوم من إيران. وكتب على اللافتات «شكرا سلمان.. سنحفرها في قلوبنا ونحملها في صدورنا إلى قبورنا». و «الملك سلمان بخطاه الحازمة أعاد للأمة العربية العزة والثقة».
وفي قصيدته «الحزم والعزم» يقول الدكتور يحيى الزبيدي: وأعلنَ الشعبُ تأييداً لقادتهِ فالكلَ ُجندك ياسلمانُ ما اختلفوا صفاً توحّدَ في عزٍّ وفي ثقةٍ بالله، فالنصرُ مأمولٌ ومكتنفُ فالشاعر أحسن التعبير عندما بدأها بكلمة «أعلن» فهذا يدل على التأييد الكامل والمطلق والمعلن أيضاً لعاصفة الحزم، ولم يكتف الشاعر بصورة الإعلان من الشعب، بل إنهم توحدوا في صف واحد مؤملين بنصر الله عز وجل. صورة الجيش السعودي وجنوده في عيون الشعراء السعوديين لا شك أن للجيش السعودي بكل مكوناته وأفراده مكانة في قلوب أبناء هذا الوطن الكبير، فهم من يحمي حدوده ويذود عن مقدراته ومكتسباته، ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن والدين والعرض، ولذلك كان هذا الجيش حاضراً في ذاكرة الشاعر السعودي الذي تفاعل مع عاصفة الحزم، وأبرز مكانة الجندي السعودي في صور مختلفة، كلها تدل على الفخر والاعتزاز بما يقدمه أولئك الأبطال. يقول الشاعر عبد الملك بن عواض الخديدي في قصيدته «ونتبع سلماناً ولو خاض أبحرا»، حيث يخاطب العدو الحوثي ويبين مكانة الجنود السعوديين فيقول: أجل أنتَ لا تدري بأحفادِ خالدٍ وأبناءِ سلمانٍ وإخوانِ من ذرى هم الموتُ،أحفادُ الصحابةِ حينما تنادوا لعصفِ الحزمِ بطنُكَ خوّرا فهو يبين مكانة الجندي السعودي معتزاً بماضي الأجداد، وأن هؤلاء الجنود هم من سلالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، وهم كذلك أبناء سلمان القائد الهمام معبراً في ربط جميل بين الماضي والحاضر اللذين لم ينفكا عن بعضهما البعض.
تعد عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة الشعب اليمني الشقيق من أهم الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت بها بلادنا خلال العامين الماضيين. وقد كان للشعراء دور بارز وكبير في الإشادة بعاصفة الحزم، وبالقرار الشجاع والحكيم من الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، حيث تفاعل كثير منهم بكتابة القصائد الفصيحة التي تعبر عن التفاعل الكبير مع هذه العاصفة، وشملت هذه القصائد كثيراً من تشكيلات عاصفة الحزم ومكوناتها. التي مثلت رافداً للدور السياسي والعسكري التي تقوم به المملكة العربية السعودية في عملية عاصفة الحزم. وقد تشكلت قصائد الشعراء في عدة محاور: صورة الملك سلمان في عيون الشعراء السعوديين المتتبع لقصائد الشعراء السعوديين الذين شاركوا في عاصفة الحزم، يجد أنهم يصفون خادم الحرمين الشريفين بأوصاف متعددة، كلها تدل على الاعتداد والاعتزاز بهذا القائد الفذ الذي قطع أيادي الشر التي كانت تنوي تنفيذ مخططاتها للإضرار باليمن الشقيق. ومن ثم المساس بأمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة. ففي قصيدة بعنوان «عاصفة سلمان» يفاخر الشاعر محمد يعقوب بخادم الحرمين الشريفين يقول: فجاءهم من «هل العوجا» وقد علمُوا حزماً لعاصفةٍ لم تدخرْ شررا سلمانُ طوّحَ نحوَ العزِّ نظرتَهُ فلم يعدْ طرفُه إلا وقد أمَرا فنلحظ من عتبة عنوان القصيدة «عاصفة سلمان» أن الشاعر كثيراً ما يعتزّ بموقف الملك سلمان؛ حيث نسب العاصفة وأضافها إلى الملك سلمان والإضافة هنا تعطي أهمية خاصة للعاصفة أن تنسب إلى زعيم همام، وملك عظيم.
نظمت جامعة الجوف، ممثلة في كلية العلوم والآداب بطرجل، أمس، ندوة علمية بعنوان "الملك سلمان في مرايا الأدب السعودي"، وذلك بالمدينة الجامعية بمدينة سكاكا. وانطلقت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الجامعة المكلف الدكتور بدر بن كريم الزارع كلمة رفع خلالها شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما المتواصل للجامعة في مسيرتها الوطنية الطموحة، كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف على رعايته الندوة العلمية في إطار دعمه المتواصل واهتمامه بمسيرة الجامعة والدفع بها للمساهمة في رفعة الوطن وخدمة القيادة الرشيدة. وأكد أن الندوة تأتي تلبية لدور الجامعة في توطيد أركان الوطن عبر تغذيته بأسباب النهضة الفكرية والعلمية التي أصبحت إحدى دعائمها، وتجديداً للعهد والولاء لقائد المسيرة وكشفاً لجوهر الولاء والحب والانتماء بين القائد وشعبه عبر مرايا الأدباء الذين عرفوا على مر التاريخ بقدرتهم البالغة على ترجمة مشاعر الشعب وأحلامه وطموحاته. استكشاف صورة بعد ذلك ألقى عميد كلية العلوم والآداب بطبرجل الدكتور حمود الشمري كلمة بين فيها أن الندوة تأتي انطلاقاً من دور الجامعة في خدمة الوطن والتعبير عن قضاياه وآماله وأحلامه وتحقيقاً للدور الذي ينبغي على الجامعات القيام به تجاه مشروع رؤية المملكة وبرامجها التنموية، مؤكداً أن الندوة تركز على الجوانب الأدبية والثقافية في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، واستجلاء مظاهر اهتمامه "أيده الله" بالأدب والثقافة وعنايته بالأدباء والمثقفين، واستكشاف صورة الملك سلمان في نصوص الأدب السعودي، كما تهدف إلى الوقوف على أهم الأبعاد المشكّلة لصورة الملك سلمان في نصوص الأدب السعودي.
كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، تزامناً مع إطلاق إعادة الأمل. خلال هذه الفترة القصيرة في عهد سيدي الملك سلمان تم إحداث نقلة نوعية في مؤسسات الدولة وسياستها الخارجية والداخلية، ورد اعتبار ليس للمملكة فحسب، بل للعالم الإسلامي قاطبة، إنها فترة الحزم والعزم والإقدام والإنجازات وتوحيد الصف وزرع الأمل. إن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ تكللت مساعيه بعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء صلواتهم وفرائضهم فيه بكل طمأنينة وسلام وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إلى المسجد والحفاظ على كرامتهم وأمنهم واحترام قدسية المكان. ويأتي خادم الحرمين الشريفين في قائمة أكثر القادة تأثيراً في العالم وفقا للتايمز الأمريكية في استطلاعها الشهير حول أكثر «100» شخصية مؤثرة عالمياً. إن هاجس الأمن يوقظ الأمم والمجتمعات الإنسانية في تاريخها كله وللأمن أهمية في حياة واستقرار الشعوب وفي هذا الوقت العالم يموج بالاضطرابات الإقليمية والدولية والأعمال الإرهابية، ولله الحمد لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وولاء وإطمئنانا أبهر العالم وأكد مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء والالتفاف بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة.