وقالت البروفيسور ساندرا كور، من جامعة غلاسكو: "وجدنا أن التهاب المفاصل التنكسي مماثل لذلك الذي لوحظ لدى الأغنام الطبيعية.. ونتيجة لذلك، نخلص إلى أن المخاوف الأصلية بشأن الاستنساخ والتي تسببت في الموت المبكر لدوللي، لا أساس لها من الصحة". وبناء على نتائج هذه الدراسة الجديدة، أكد العلماء أن الاستنساخ لا يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وأن ما أصاب دوللي كان أمرا طبيعيا يحدث للأغنام عندما تبلغ من العمر 7 إلى 9 سنوات. وقد تم إقرار إنهاء حياة دوللي بعد أن أصيبت بانتفاخ الرئة، المرض الأكثر شيوعا بين الأغنام، قبل أن تبلغ 7 سنوات. المصدر: ميترو فادية سنداسني تابعوا RT على
سمحت التطورات التي تحققت من خلال استنساخ الحيوانات بتطوير علاج جديد محتمل للوقاية من أمراض الميتوكوندريا في البشر التي تنتقل من الأم إلى الطفل. حوالي 1 من كل 6000 شخص يولدون يعانون من الميت وكوندريا المعيبة ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطور أمراض مثل ضمور العضلات ، و لمنع ذلك يتم استخراج المادة الوراثية للجنين ووضعها في بيضة تبرعت بها امرأة أخرى تحتوي على الميتوكوندريا الوظيفية، إنها نفس العملية المستخدمة لاستنساخ الخلايا الجن ينية في الحيوانات، و بدون هذا التدخل هناك يقين من أن الميتوكوندريا المعيبة ستنتقل إلى الجيل التالي. كيف تم استنساخ دوللي ؟ استنساخ الحيوانات من خلية جسدية أصعب بكثير من الخلايا الجنينية، لذلك عندما أنشأ الباحثون في معهد روسلين في اسكتلندا دوللي، النعجة الوحيدة التي ولدت بعد 277 محاولة ، كان ذلك بمثابة أخبار ذات أهمية كبيرة في جميع أنحاء العالم. ولاستنساخ دوللي استخدم الباحثون خلية الضرع من نعجة فين دورست البالغة من العمر ست سنوات، كان عليهم إيجاد طريقة لإعادة برمجة خلايا الضرع لإبقائهم على قيد الحياة دون نمو، لقد نجحوا في تغيير وسط نموهم ثم حقنوا الخلية في بيضة غير مخصبة والتي أزيلت النواة وتسببت في اندماج الخلايا بواسطة نبضات كهربائية، جاءت البويضة غير المخصبة من خروف إسكتلندي ذو لون أسود.
لماذا استنساخ النعجة دوللي ؟ تم إنشاء النعجة دوللي في معهد روزلين كجزء من تحقيق لإنتاج الأدوية والمسكنات في حليب حيوانات المزرعة. تمكن الباحثون من نقل الجينات البشرية التي تنتج بروتينات مفيدة في الأغنام والأبقار على سبيل المثالية حتى يتمكنوا من إنتاج العامل المضاد للتخثر لعلاج الهيموفيليا أو ألفا -1 أنتيتريبسين لعلاج التليف الكيسي وأمراض الرئة الأخرى، إدخال هذه الجينات في الحيوانات هو عملية صعبة وشاقة. يسمح الاستنساخ للباحثين بالقيام بذلك مرة واحدة فقط واستنساخ الحيوانات المحورة وراثيا الناتجة ، أطلق تطوير تقنية الاستنساخ البشري طرقًا جديدة لإنتاج العقاقير وتحسين فهمنا للتنمية والوراثة.
النعجة دوللي كأول حيوان ثديي يتم استنساخه من خلية جسدية بالغة، هي أشهر الحيوانات المستنسخة في العالم، ومع ذلك فقد وجد الاستنساخ في الطبيعة منذ فجر الحياة، من البكتيريا اللاجنسيّة إلى الطيور والفقاريات، تحاصرنا الحيوانات المستنسخة ولا تختلف في جوهرها عن الكائنات الأخرى للنسخة نفس تسلسل الحمض النووي مثل الأصل وبالتالي فهي متطابقة وراثيا. قبل دوللي تم بالفعل إنتاج العديد من الحيوانات المستنسخة في المختبر، بما في ذلك الضفادع والفئران التي تم استنساخها من خلية بالغة، كان هذا أعظم إنجاز علمي لأنه أظهر أن الحمض النووي للخلايا البالغة على الرغم من تخصصه في نوع واحد من الخل ايا يمكن استخدامه لإنشاء كائن كامل. اهمية الاستنساخ ؟ منذ عام 1996 عندما وُلد دوللي تم استنساخ حيوانات أخرى من خلايا جسدية لإنتاج القطط والأرانب والحمير والخنازير والماعز والأبقار، في عام 2004 تم استنساخ فأر باستخدام نواة الخلايا العصبية مما أظهر أن النواة المانحة يمكن أن تأتي من أي أنسجة الجسم التي لا تنقسم عادة. إن تحسين هذه التقنية يعني أن استنساخ الحيوانات أصبح أرخص وأكثر موثوقية. وقد أدى ذلك إلى إنشاء سوق للخدمات التجارية التي توفر حيوانات مستنسخة أو تربية ماشية النخبة، ولكنها لا تزال تحمل سعرًا يشير إلى 100000 دولار.
غير أن استخدام تقنية "نقل نواة الخلية الجسدية" يُعَد تقدمًا كبيرًا؛ لأنها على الأرجح ستكون أسهل في الاستخدام والنسخ بأعداد كبيرة. وقد أشار علماء المعهد في بحثهم إلى أنه يمكن تحقيق نجاح أكبر عند اقتران هذه التقنية بتقنية التحرير الجيني "كريسبر" ( CRISPR) لأغراض الأبحاث المستقبلية على أمراض أو طفرات جينية محددة. ويقول سنكلير إن هذا النهج في الاستنساخ قد يساعد في نهاية المطاف على إنقاذ الرئيسيات المهددة بالانقراض، ففي الحالات التي أدى فيها تدمير الموائل الطبيعية إلى بقاء عدد قليل فقط من الرئيسيات، يمكن للباحثين الحصول على خلايا جسدية من أنسجة الجسم وتجميدها لتخزينها في بنوك الجينات. غير أن هذا سيتطلب مزيدًا من التقدم العلمي؛ لأن العمل الذي أجراه الفريق الصيني مؤخرًا باستخدام تقنية "نقل نواة الخلية الجسدية" نجح باستخدام خلايا جنينية، وليس خلايا بالغة قد تكون إعادة برمجتها أكثر صعوبة. ويحذّر الخبراء أيضًا من أن ثمة حاجة إلى تطوير بعض جوانب استنساخ القرود بتقنية "نقل نواة الخلية الجسدية" قبل أن يصبح استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج رئيسيات من أجل الأبحاث أمرًا ممكنًا. ويقول جون هينبولد، رئيس قسم العلوم التكاثرية والتطورية في مركز أوريجون الوطني لأبحاث الرئيسيات، والذي لم يشارك في ذلك العمل: " من منظور علمي، التقدم الذي تحقق هنا هائل، ولكن من منظور عملي للاستخدام الفوري، لا تزال هناك بعض المشكلات التقنية القائمة.
وتشير العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات المستنسخة بهذه الطريقة إلى أنها تتمتع بصحة جيدة، تمامًا مثل أقاربها غير المستنسخة. كان إنجاح هذه العملية في الرئيسيات صعبًا. عندما حاول الباحثون سابقًا اتباع نهج استنساخ النعجة "دوللي" على القرود تمكنوا من إنتاج أجنّة، ولكن لم ينجح أي حمل في الاستمرار أكثر من 80 يومًا. وقد كتب الباحثون من معهد العلوم العصبية يقولون إن العقبة الرئيسية على الأرجح كانت أن النوى المنقولة لم تكن مُبرمجة بشكل مناسب لدعم التطور الجنيني. لذا استخدم الفريق الصيني هذه المرة إنزيمين أساسيين، عمِلا على محو الذاكرة فوق الجينية للجينات بأنها خلايا جسدية (الخلايا التي تشكل الأنسجة والأعضاء). ويقول آلان ترونسون -الخبير في الخلايا الجذعية، والأستاذ الفخري في معهد هدسون للأبحاث الطبية في أستراليا، والذي لم يشارك في البحث الجديد-: إن هذه الخطوة الإضافية أتاحت تقدُّم عملية التطور. ومع ذلك، كانت نسبة النجاح شديدة الانخفاض أيضًا. ولكن ترونسون يشير إلى أنه مع استمرار العلماء في تعديل أساليبهم، سيتمكنون من تخليق عشرات الحيوانات المستنسخة في المستقبل القريب. في العقدين الماضيين، تمكَّن الباحثون من استنساخ حيوانات أخرى من الرئيسيات باستخدام تقنيات أخرى، من ضمنها طريقة مشابهة لنقل النوى تعتمد على الخلايا الجذعية الجنينية بدلًا من الخلايا الجسدية.
تابعوا RT على كانت النعجة دوللي أول حيوان مستنسخ في العالم، لكن حياتها القصيرة جعلت الكثيرين يظنون بأن الاستنساخ يؤدي إلى الشيخوخة وما يتعلق بها من أمراض. لكن كشفا بالأشعة السينية لهيكل دوللي، جعل العلماء الآن يؤكدون أن إصابة دوللي بتسارع التهاب المفاصل بسبب الشيخوخة المبكرة، لا أساس له من الصحة. فقد بدأت دوللي حياتها، عام 1996، في أنبوب اختبار، ودخلت التاريخ باعتبارها أول حيوان في العالم يتم استنساخه من خلايا أغنام بالغة. وكانت هناك ادعاءات بأن هذه العملية أدت إلى إصابتها بالشيخوخة المبكرة وما يتعلق بها من أمراض، وقد توفيت دوللي، في 14 فبراير عام 2003، وهي تبلغ من العمر 6 أعوام. إقرأ المزيد وكان العلماء يعتقدون بأنها أصيبت بهشاشة العظام في سن مبكرة، إلا أن فحصا جديدا بالأشعة السينية، لم يجد أي دليل على إصابتها بالتهاب المفاصل التنكسي بشكل غير طبيعي، حيث أن ما أصابها لا يرتبط بالشيخوخة المبكرة، وإنما كان عاملا مشتركا لدى جميع الحيوانات المشابهة. واستند الباحثون في غلاسكو وجامعة نوتنغهام في استنتاجاتهم إلى نتائج الأشعة السينية للهيكل العظمي لدوللي، الذي يتم الاحتفاظ به في المتحف الوطني باسكتلندا.
ولكن يجب أن يجري هذا على أساس كل حالة على حدة لتحقيق الهدف منه". تفرض العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، مبادئ توجيهية صارمة على الأبحاث على الرئيسيات؛ نظرًا للمخاوف الأخلاقية المتعلقة بإجراء التجارب على الكائنات الأقرب للإنسان من الناحية الجينية. على سبيل المثال، انتهت الأبحاث الطبية الحيوية الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية على حيوانات الشمبانزي فعليًّا، وتجري إحالة كافة حيوانات الشمبانزي في المختبرات إلى التقاعد. نشر العلماء في معهد العلوم العصبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في شانجهاي تقريرًا عن النجاحين اللذين حققوهما في استنساخ حيوان من الرئيسيات في شهر يناير في دورية "سيل" Cell. تنطوي تقنية الاستنساخ التي استخدموها، والتي يُطلق عليها "نقل نواة الخلية الجسدية"، على نقل نواة خلية مانحة إلى بويضة مخصبة بعد تخليصها تمامًا من الكروموسومات الخاصة بها، عندئذٍ ستحتوي البويضة على نسخة مطابقة تمامًا لجينوم الخلية المانحة، وإذا زُرعت في رحم أم بديلة، فإن الذرية الناتجة ستكون مُستنسخة. وقد نجح بالفعل استنساخ أكثر من 20 نوعًا آخر من الكائنات، من ضمنها الخنازير والكلاب، باستخدام هذه التقنية.