عام 2006: سيطرت الميليشيات الموالية لاتحاد المحاكم الإسلامية على مقديشو وأجزاء أخرى من الجنوب بعد هزيمة أمراء الحرب من العشائر، قبل أن تطردهم القوات الإثيوبية. عام 2007 إلى 2011: بدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) في الانتشار بينما انسحبت القوات الإثيوبية عام 2009. وتقدمت حركة الشباب المتشددة، المنشقة، عن المحاكم الإسلامية إلى جنوب ووسط الصومال، ما دفع كينيا إلى التدخل المسلح. عام 2012: أحرزت الجهود المبذولة لاستعادة سلطة مركزية منذ عام 2000 تقدما ملحوظا في نهاية المطاف، حيث أدى اليمين الدستورية أول برلمان رسمي منذ أكثر من 20 عاما، وفاز حسن شيخ محمود في أول انتخابات رئاسية منذ عام 1967. كما حققت القوات الموالية للحكومة تقدما رئيسيا ملموسا ضد حركة الشباب. يمكن رؤية آثار الحرب الأهلية في مدينة مقديشو الساحلية التاريخية
وقد قام نظام سياد بري في فترة السبعينات والثمانينات بمشاريع مهمة في الصومال مثل، إنشاء شبكة من البنوك والأسواق التجارية في كل المدن الرئيسية وإقامة الصناعات الأساسية في المحافظات (الأسمنت في بربرة والأسماك في لاسقوري والملابس والمنسوجات في بلعد والسكر في مريري واللحوم والخضار في كسمايو والكيماويات والألبان في مقديشو)، كما قاد الرئيس الصومالي مشروع كتابة اللغة الصومالية التي كانت تُنطق ولا تكتب، وانضمام الصومال لمنظمة المؤتمر الإسلامي 1970 والجامعة العربية 1974 وبرامج مكافحة الجفاف والأميـّة، وإنشاء التلفزيون الصومالي 1983/1984 بدعم من دولة الكويت، وقد قامت الدولة أثناء حكم سياد بري بربط جميع المدن الرئيسية بشبكة من الطرق الحديثة بدعم من جمهورية الصين، وتوصيل الكهرباء والماء والمدارس والمراكز الطبية والاتصالات لجميع المحافظات، وتبنت حملات لدعم الثقافة والفنون وحقوق المرأة، وابتعثت الألوف من الطلبة للجامعات العربية والأجنبية، واستقدمت المئات من المدرسين والأطباء والخبراء من مصر والهند وإيطاليا وأمريكا، كما قامت الدولة بتطوير عشر مطارات منها ثلاثة دولية وخمسة عشر ميناءا منها ثلاثة موانيء رئيسية (ميناء مقديشو - ميناء بربرة - ميناء كسمايو)، وازهرت الشركة الوطنية للملاحة، وشركة الطيران الصومالي SOMALI AIRLINES، واستطاعت الصومال في بداية الثمانينات أن تصدر اللحوم والخضروات والفواكه والسكر والأسماك والمنتجات البحرية والجلدية والصمغ العربي لبعض الدول الأوربية والأفريقية ودول الخليج العربي.
واجه حركات تمرد في شرق وشمال غرب الصومال، قابلها بالقبضة الحديدية للجيش الصومالي، وقد اثرت هذه الحروب لاحقا باقتصاد البلاد. وقد خاض حربا مريرة مع جارته اثيوبيا بغية استعادة إقليم - اوجادين - الصومالى المحتل من قبل اثيوبيا، واستطاع في العام 1977 تحقيق انتصارات كبيرة ومتلاحقة ولكنها تحولت إلى فشل بعد تدخل مباشر من المعسكر الاشتراكى بقيادة الاتحاد السوفييتى وكوباواليمن الجنوبي، كانت قوات سياد برى قد اتهمت بارتكاب جرائم حرب في بعض الأقاليم التي حملت السلاح ضده وأرادت الانفصال عن الصومال، وقمع بشدة التحركات التي قامت بها بعض الجماعات الإسلامية، كما قام باصدار قرارات بالاعدام لمعارضيه فكان قد اعدم نائب الرئيس الصومالى بتهمة الانقلاب عليه وخمسة من الضباط في الجيش الصومالى ، كان نطام الرئيس محمد سياد برى يحكم الصومال عن طريق حزب اسسه بنفسه وسماه - الحزب الاشتراكى الثورى الصومالي - أو باللغة الصومالية - Xisbiga Hantiwadaagga Kacaanka Soomaaliyeed وكما كان الرئيس محمد سياد برى يتسلم أكثر من منصب في الصومال حيث كان رئيس للدولة وقائد للجيس وزعيم للحزب الحاكم ورئيس للمحكمة العليا ورئيسا للجنة الامن والدفاع في الحزب الحاكم كما كان له حق وقف أي قرار يصدر من مجالس الدولة المختلفة.
ونفذ بري حملة إرهاب منظمة ضد قبائل المجارتين، والهوية، وإسحاق، كما نفذ ذوو القبعات الحمراء حملة ممنهجة لمنع المياه عن قبائل المجارتين وإسحاق وقطعانهم بتحطيم خزانات المياه في مناطقهم، فقتل أكثر من 2000 من قبيلة ماجرتين من العطش. كما قتل ما يقارب من 5000 من قبيلة اسحاق من قبل الحكومة، كما قامت وحدة طلائع النصر بجرائم اغتصاب في حق أعداد كبيرة من نساء قبيلتي ماجرتين واساق ، وهرب أكثر من 300 الف من قبيلة اسحاق لإثيوبيا. وارتكب الديكتاتور الاشتراكي سياد بري خطأ كارثيًا حين اقتحم إقليم أوغادين ذات الأغلبية الصومالية في إثيوبيا عام 1977، وبعد فشل الغزو لإثيوبيا، شن نظام بري حملة واسعة للقبض على بعض أعضاء الحكومة ومسؤولين عسكريين للاشتباه في المشاركة في انقلاب فاشل عام 1978. وقام سياد بري بإعدام معظم الذين الذين أتهموا بمؤامرة الانقلاب فيما تمكن العديد من المسؤولين من الهرب إلى الخارج، وقاموا بتشكيل أول المجموعات المنشقة بهدف محاربة واسقاط نظام سياد بري بالقوة. وحاول بري تحسين صورته باصدار دستور جديد في عام 1979 والتي بموجبها تم إجراء انتخابات لمجلس الشعب، واستمر بري وحزبه في الحكم منفردا وفي أكتوبر 1980، تم حل الحزب الحاكم، وأعيد تشكيل المجلس الثوري الاعلى بدلا منه وبمرور الوقت، بدأت سلطة المجلس الثوري الاعلى الحاكم تضعف، وأصيب كثير من الصوماليين بخيبة أمل مع الحياة في ظل الديكتاتورية العسكرية.
قرر اعتماد الأبجدية اللاتينية بدلاً من الأبجدية العربية لكتابة اللغة الصومالية. ورفع نسبة القادرين على الكتابة والقراءة من 12% إلى 70%. وفي 1975، أعطى المرأة المساواة وحق الانتخاب. وكان قد تبنى نطام الشيوعية الماركسية وصدر قرارات بفرض الاحزاب السياسية والمعارضة. وقد اتسم عهده بالدموية وسلطة الرجل الواحد. واجه حركات تمرد في شرق وشمال غرب الصومال، قابلها بالقبضة الحديدية للجيش الصومالي. وقد أثرت هذه الحروب لاحقا باقتصاد البلاد الهش أصلاً. محمد سياد بري، في ريعان شبابه. وقد خاض حربا مريرة بجارته اثيوبيا بغية استعادة اقليم اوجادين - الصومالى المحتل من قبل اثيوبيا ولكن فشل في هذا الامر بعد تدخل من المعسكر الاشتراكى المنحل بقيادة الاتحاد السوفيتى كان سياد برى قد ارتكب ابادتا جماعية في بعض الاقاليم التى تريد الانفصال عن الصومال كما كان لا يبالى باصدار قرارات الاعدام لمعارضيه فكان قد اعدم نائب الرئيس الصومالى بتهمة الانقلاب عليه وخمسة من كبار الجنرالات في الجيش الصومالى كان نطام الرئيس محمد سياد برى يحكم الصومال عن طريق حزب اسسه بنفسه وسماه - الحزب الوطنى الاشتراكى الثورى - او باللغة الصومالية - Xisbiga Hantiwadaagga Kacaanka Soomaaliyeed وكما كان الرئيس محمد سياد برى يتسلم أكثر من منصب في الصومال حيث كان رئيس للدولة و قائد للجيس وزعيم للحزب الحاكم و رئيس للمحكمة العليا و رئيسا للجنة الامن والدفاع في الحزب الحاكم كما كان له حق انقاد اى قرار يصدر من مجالس الدولة المختلفة انهار نطام اللواء محمد سياد برى عام 1991 اثر انقلاب عسكرى قبلى قام به مجموعة من كبار قادة الجيش على رأسهم اللواء محمد فارح عيديد وبعد هذا الانقلاب ذهب الرئيس سياد برى إلى نيجيريا وتوفي فيها عام 1995......................................................................................................................................................................... مأثورات عندما جئت إلى مقديشو... كان فيها طريقاً معبداً واحداً فقط بناه الإيطاليون.
في سنة 1987 قاد بعض الضباط محاولة انقلابية فاشلة لقلب نظام الحكم، غير أن حركات التمرد القبيلة التي واجهها بري بعنف مفرط، فدمر العديد من المدن (كما حدث في الشمال)، كانت سببا في الإطاحة به في 1991، فلجأ إلى كينيا ثم نيجيريا مخلفا وراءه بلدا منهكا بالحروب والفقر. الوفاة توفي محمد سياد بري يوم 2 يناير/كانون الثاني 1995 في العاصمة النيجيرية لاغوس، ودفن في مدينة غربهاري جنوب غرب الصومال. المصدر: الجزيرة
على الجانب الآخر كانت هناك بعض الإيجابيات التي ثمنها المؤيدون لبري وجعلتهم يرون في حكمه فترة ذهبية في تاريخ الصومال، لما شهدته من إنجازات كثيرة منها رفع كفاءة الجيش الصومالي مما جعله في مصاف القوى العسكرية الكبرى في إفريقيا بعد مصر ونيجيريا وذلك في فترة السبعينات من القرن العشرين، وهو ما حرمت منه البلاد بعد انقضاء فترة حكم بري. كذلك يؤرخ لتلك الفترة بأنها من أهم عصور الإنجازات العلمية والثقافية في الصومال سيما بعد كتابة اللغة الصومالية وتدوينها بالحرف اللاتيني، والذي صاحبهتا حملات تطوير الريف ومكافحة الأمية والتعليم المجاني في منتصف السبعينات من القرن الماضي. يضاف إلى ما سبق أن فترة تلك "الثورة" شهدت حالة من الإستقرار السياسي والأمني الذي ساعد على تحريك عجلة الإقتصاد وسمح بتحقيق ازدهار اقتصادي مقارنة بما أعقبه من فترات غير مستقرة. وعلى المستوى الخارجي كان للصومال وزن دولي وإقليمي كبير سيما مع انضمامه لجامعة الدول العربية عام 1974. وكان من الممكن أن يجني الصوماليون بعضا من ثمار إيجابيات تلك الفترة لتعويض سلبياتها، لولا بعض الظروف التي مرت بها البلاد وخاصة عندما خاض الجيش الصومالي بأمر سياد بري حربا شرسة ضد إثيوبيا من أجل استعادة "أوجادين" عام 1977، والتي انتهت بهزيمة قاسية للقوات الصومالية بسبب تدخل المعسكر الإشتراكي، وهو ما ترك أثارا سلبية ممتدة لعصور طويلة.
توفي محمد سياد بري في 2 يناير 1995 في لاغوس جراء نوبة قلبية، ودفن في منطقة غيدو في الصومال. نشأة سياد بري ولد محمد سياد بري في مريحان ينتمي إلى قبيلة دارود بالقرب من مدينة شيلابو في أوغادين الإقليم الصومالي من أثيوبيا، توفي والداه وهو في العاشرة من عمره. بعد تلقيه تعليمه الإبتدائي انتقل بري إلى مقديشو عاصمة الصومال الإيطالي لمتابعة دراسته الثانوية. التحق عام 1940 في الشرطة الاستعمارية الإيطالية ثم انضم بعد ذلك إلى الشرطة الاستعمارية في الإدارة العسكرية البريطانية من الصومال وترقى فيها. في عام 1950 وبعد أن أصبح الصومال الإيطالي مشمولا بوصاية الأمم المتحدة تحت الإدارة الإيطالية، التحق بري في مدرسة الشرطة اعسكرية في إيطاليا لمدة عامين عاد بعدها إلى الصومال وانضم إلى الجيش وتدرج في المناصب حتى كان نائب قائد الجيش الصومالي عند استقلال الصومال عام 1960. وفي نفس العام اشترك في تدريبات مشتركة مع التحاد السوفيتي تعرف خلالها على المبادئ الاشتراكية والنزعة القومية. إنقلاب 1969 ترأس سياد المجلس العسكري الذي جاء الى السلطة في انقلاب عام 1969، واعتمد الاشتراكية مبدأ في حكمه، وقام باستنساخ التجربة الصينية في القطاع الزراعي والبنى التحتية.
القرن 19: دخلت القوى الاستعمارية الأوروبية تدريجيا ضمن الدول الإقليمية المتنافسة على الصومال، وخضع الجزء الأكبر من الصومال للحكم الإيطالي بينما بسط البريطانيون السيطرة على الجزء الشمالي الغربي. عام 1960: استقلت الأراضي الصومالية التي كان تحت الاستعمار الإيطالي والتي كانت تحت الاستعمار البريطاني واندمجتا لتشكلان ما يعرف بـ "جمهورية الصومال المتحدة". عام 1969: قاد محمد سياد بري انقلابا عسكريا في البلاد بعد اغتيال الرئيس المنتخب عبد الرشيد شارماركي، وأعلن الصومال دولة اشتراكية وأَمم معظم اقتصادها. عام 1991: أُطيح بمحمد سياد بري عام 1991 واندلعت حرب أهلية، دامت عقودا، بين أمراء الحرب من العشائر المتنافسة والسلطة المركزية المفككة. وأعلنت أرض الصومال، التي كانت تحت الاستعمار البريطاني سابقا، الاستقلال من جانب واحد. عام 1991 إلى عام 2005: فشلت جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام، التي قادتها الولايات المتحدة، في إعادة السلام للصومال. وأعلنت منطقة بونت لاند الشمالية الحكم الذاتي عام 1998. عام 2005 إلى عام 2012: شكل القراصنة، الذين يعملون بشكل رئيسي خارج بونط لاند، خطرا كبيرا على شحن البضائع في الساحل الصومالي، قبل أن يتحول إلى تهديد لخطوط الملاحة نتيجة لعملية بحرية دولية.
مصدر الصورة Getty Images Image caption نزح الآلاف من الصوماليين بسبب النزاع المستمر استقلت الصومال من الاستعمارين الإيطالي والبريطاني عام 1960. لكنها انهارت كدولة ودخلت في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالنظام العسكري للرئيس محمد سياد بري عام 1991. وفي الوقت الذي مزق أمراء الحرب المتنافسون في البلاد، الصومال إلى إقطاعيات تسيطر عليها العشائر، ناضلت حكومة الوحدة التي تشكلت عام 2000، والمدعومة دوليا، من أجل السيطرة على البلاد، لكن المنطقتين الشماليتين اللتين تتمتعان بالهدوء النسبي (صومالي لاند و بونت لاند) تمكنتا من الانفصال فعليا عن الصومال. وأدى استيلاء ائتلاف من محاكم الشريعة الإسلامية عام 2006 على العاصمة مقديشو وجزء كبير من جنوب البلاد إلى تدخل القوات الإثيوبية، ومن ثم قوات الاتحاد الإفريقي. ومنذ تنصيب حكومة جديدة مدعومة دوليا عام 2012، بدأت الصومال تتجه نحو الاستقرار، لكن السلطات الجديدة لا تزال تواجه تحديا من متمردي حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة. الرئيس: محمد عبد الله محمد الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد وفي فبراير 2017، انتخب نواب تجمعوا في ظل إجراءات أمنية مشددة في مستودع للطائرات في مطار العاصمة مقديشو، محمد عبد الله محمد ، المعروف أيضا باسم "فارماجو".