قلت: في إسناده شيخ الرامهرمزي لم أقف له على ترجمة الآن، وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت. وفي الباب عن أنس رضي الله عنه: أخرجه ابن عساكر في ((تاريخه)) (36/ 85) من طريق أبي هريرة عن ثابت عن أنس. قلت: وأبو هريرة هذا الظاهر أنه الراوي عن مكحول، قال الذهبي لا يعرف، والله أعلم. وفي الباب عن أبي أمامة رضي الله عنه: أخرجه المستغفري، قاله السيوطي في ((داعي الفلاح)) (ص 49). وفي الباب عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أخرجه البزار (3080) بإسناد ضعيف، والله أعلم.
وقال ابن القيم رحمه الله: " تفضيل ( سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته) على مجرد الذكر بـ " سبحان الله " أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول: ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه ، من هذا القدر المذكور من العدد: أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله) فقط. وهذا يسمى الذكر المضاعف ، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد ، فلهذا كان أفضل منه ، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه ، فإن قول المسبح ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه): يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان ، أو هو كائن ، إلى ما لا نهاية له. فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه ، والثناء عليه هذا العدد العظيم ، الذي لا يبلغه العادون ، ولا يحصيه المحصون ، وتضمن إنشاء العبد لتسبيحٍ هذا شأنُه ، لا أن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده ، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح: هو تسبيح يبلغ هذا العدد ، الذي لو كان في العدد ما يزيد ، لذكره " انتهى من " المنار المنيف " (ص34). ثانيا: روى هذا الحديث النسائي في " الكبرى " (9916) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَجُوَيْرِيَةُ جَالِسَةٌ فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ رَجَعَ حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ فَقَالَ: ( لَمْ تَزَالِي فِي مَجْلِسِكَ ؟) ، قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: ( لَقَدْ قُلْتُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، ثُمَّ رَدَّدْتُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهَا: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَى نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ، ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له) 13- قال صلى الله عليه وسلم (من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة) [صححه الألباني] ---------------------------------------- ثانيا: ما هو معنى ( سبحان الله وبحمده) ؟ أولا: كلمة التسبيح " سبحان الله " تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد ، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل ، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب ، والنقص ، والأوهام الفاسدة ، والظنون الكاذبة. وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى ، فهي مأخوذة من " السَّبْح ": وهو البُعد: يقول العلامة ابن فارس: " العرب تقول: سبحان مِن كذا ، أي ما أبعدَه. قال الأعشى: سُبحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر أقولُ لمّا جاءني فخرُهُ وقال قوم: تأويلُهُ عجباً له إِذَا يَفْخَر. وهذا قريبٌ من ذاك ؛ لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر " انتهى. "معجم مقاييس اللغة" (3/96) فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب والأفكار عن أن تظن به نقصا ، أو تنسب إليه شرا ، وتنزيهه عن كل عيب نسبه إليه المشركون والملحدون.
1 likes (روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 26-05-2010, 10:51 AM #1 أولا: أحاديث شريفة تبيّن فضل ( سبحان الله وبحمده) 1- قال صلى الله عليه وسلم (من هاله الليل أن يكابده ، أو بخل بالمال أن ينفقه ، أو جبن عن العدو أن يقاتله ، فليكثر من ( سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل) [الألباني-صحيح لغيره] 2- قال صلى الله عليه وسلم (من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة: لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به ، إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه) [صححه الألباني] 3- قال صلى الله عليه وسلم (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر) 4- قال صلى الله عليه وسلم (من قال: سبحان الله وبحمده ؛ غرست له نخلة في الجنة) 5- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل ؟ قال: (ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده) [رواه مسلم] 6- عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله, قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله, فقال إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) 7- قال صلى الله عليه وسلم (إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا إله غيرك.
رواه مسلم (2726)، والنسائي في ((الكبرى)) (1275، 9992، 9993)، وفي ((المجتبى)) (3/ 17)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (161 - 165)، والترمذي (3555)، وابن ماجه (3808)، وأحمد (6/ 324 - 325، 429 - 430)، وإسحاق (2077)، والمستغفري كما في ((داعي الفلاح في أذكار المساء والصباح)) للسيوطي (ص 74)، وابن أبي شيبة (10/ 282، 283)، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (753)، وفي ((التوحيد)) (232، 232)، وعثمان الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (300)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (3106 - 3108)، وأبو يعلى (7068)، وابن حبان (828، 832)، والطبراني في ((الكبير)) (24/ رقم 160- 163)، وفي ((الدعاء)) (1741، 1742)، وابن منده في ((التوحيد)) (566)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (7/ 162)، وفي ((المعرفة)) (7440)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (628)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1267)، وفي ((الشمائل)) (رقم: 1151)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 45- 47) من طرق عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب عن ابن عباس عن جويرية، فجعلوه من مسند جويرية. قلت: وانظر: ((علل ابن أبي حاتم)) (2111). وفي الباب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أخرجه الرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (ص 498، رقم: 618).
العلاج الكافي بالرقية الشرعية من الأدعية النبوية الرقية الشرعية الشاملة بالأذكار للعين والمس والسحر بإذن الله الشافي العافي بسم الله الرحمـــن الرحيم الرقية الشرعية بالأذكار والأدعية النبوية الأذان • اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ, حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ, اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى • الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ. • اللَّهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ, مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ. • الْحَمْدُ للَّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ. • يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِكَ وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. • سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ, وَرِضَا نَفْسِهِ, وَزِنَةَ عَرْشِهِ, وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ (ثلاث مرات).
(سبحان الله وبحمده رضا نفسه) أي أبلغ به رضا الله عز وجل، كما يقول أهل البلاغة الأسلوب خبري الفظ إنشائي المعني الغرض منه الدعاء، فأنت تسبح الله وتحمده وفي نفس الوقت تدعو الله أن يبلغك ذكرك رضاه عز وجل، وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبوسعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في أخر حديث رؤية الله عز وجل يوم القيامة ((هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه. ثم يقول الله: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم. فيقولون: ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين. فيقول الله: لكم عندي أفضل من هذا. فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول الله: رضاي. فلا أسخط عليكم بعده أبدا)) فماذا بعد رضا الله عز وجل؟! (سبحان الله وبحمده زنة عرشه) أي يكون وزنها في وزن عرش الله عز وجل، والعرش كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة)) [الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 109] هذا هو العرش فما بالكم بحملة العرش، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه، مسيرة سبعمائة عام)) [الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4727]، فكم يكون وزن العرش؟!
ورواه الطبراني في (الكبير: [8122]) ولفظه: « أَلَا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ، ثُمَّ دَأَبْتَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَمْ تَبْلُغْهُ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي كِتَابِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى خَلْقُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا فِي خَلْقِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ مِثْلَ ذَلِكَ وَتُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ » وحسَّنه المنذري، وصحّحه الألباني لغيره. فهذه كلها سياقات واردة في هذا اللون من الذكر، ولكن بعضها أثبت من بعض، والأفضل في مثل ذلك: أن ينوع الذاكر، يذكر هذا تارةً، ويذكر هذا تارة. 24 5 464, 455
وحسنه المنذري ، وصححه الألباني لغيره. فهذه كلها سياقات واردة في هذا اللون من الذكر ، ولكن بعضها أثبت من بعض ، والأفضل في مثل ذلك: أن ينوع الذاكر ، يذكر هذا تارة ، ويذكر هذا تارة. وراجع للفائدة جواب السؤال رقم: ( 135060) ، ( 214689). والله تعالى أعلم.
وكم يبلغ وزن (سبحان الله وبحمده زنة عرشه). (سبحان الله وبحمده مداد كلماته) وكأنك قولك يحتاج لمداد كمداد كلمات الله حتي يكتب ومعلوم أن مداد كلمات الله يفوق البحار والمحيطات (قل لو كان البحر مداد كلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي)[الكهف]، (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله)[لقمان]. ويبقي شيئ مهم وهو ألا نفتر عن ذكر الله وأن نستشعر المعاني الإيمانية ونتفكر في الأذكار التي نرددها وأن نصدق النية مع الله في كل شيء