أما "عبد الخالق"، فيقول: (أتفوق فى تسطيب كل أنواع الويندوز للمكفوفين والمبصرين، باستخدام البرامج الناطقة ولوحة المفاتيح العادية لأنى أحفظها جيدا، وأستطيع تركيب الرامات فى الهاردوير). "ربنا يشفيك".. أنا مش مريض.. أنا مبتلى يؤكد "الديب" على ضرورة رفع مستوى الوعى المجتمعى، حتى لا يتكرر رد الفعل الشائع الكفيف بقول: "ربنا يشفيك" لأن الكفيف ليس مريضا، الكفيف مُبتلى، الأمر الذى يؤثر فى نفسيته سلبا. ويشكو "أبو النور" من عدم حصول الأكفاء على حقوقهم من الدولة، خصوصا فى تعيينات 5% للمعاقين، حيث يحصل الأكفاء على نسبة ضئيلة براتب ضئيل، بالإضافة إلى رفض طلب الكفيف للحصول على كشك. ويطالب "بديع" بنفس امتياز المعاقين للأكفاء والحصول على سيارة معافاة من الجمارك ليتمكن الأبناء من توصيلهم بها. يأمل "عبد الخالق" تنفيذ أفلام وثائقية عن المكفوفين؛ لتوضح أن الكفيف ليس شخصا متسولا يحتاج للإعانة المادية، ولكنه إنسان لديه مواهب وقدرات خاصة. وطالب بتبنى رجال الأعمال لمشروعات يعمل بها الأكفاء، قائلا: (نحن لا نريد تبرعات، بل نريد بناء مصانع وشركات نعمل بها ونكسب قوت يومنا من عرق الجبين، فنحن لدينا بالمركز مصنع للنجف يعمل به زملائى، وآخرون يعملون بمطبعة برايل، ونعمل أيضا فى تقطيع البلاستيك بالمشارط بمهارة دون جرح أيدينا، ونستطيع تركيب مشابك الغسيل وأسلاك العجلات وكراسى الخيزران).
إليك 10 معلومات قد لا تعرفها عن فاقد البصر. يستطيعون الرؤية فى بعض الأحيان بحسب منظمة الصحة العالمية فإن الشخص المصاب بضعف البصر أو حتى فقده بالكامل يتمتع بشكل من أشكال الإدراك تمكنه من الرؤية فى بعض الأحيان، وتحت ظروف معينة مثل إدراك اللون والضوء بدرجات معينة وحتى الحركة. كما أن فاقد البصر يستطيع الرؤية فى درجات معينة من التشويش وبعض البقع المظلمة ببعض الأماكن. لا يشعرون بالخجل من ضعف بصرهم العديد من المكفوفين يتعاملون مع فقد بصرهم على أنه تحديًا جسديًا ولا يعتبرونه نهاية لسعادتهم واستمتاعهم بالحياة. هؤلاء يكونوا على قدر كبير من الثقة والقوة. يشعرون بالإهانة من الطف المبالغ فيه يتمنى الكفيف لو يعامله الناس كشخص طبيعى دون الإشارة إلى علته بالمعاملة اللطيفة المبالغ بها. يفضلون التحدث معهم بلغة طبيعية ليس عليك أن تستخدم لغة خاصة معهم أو تتجنب كلمات مثل: انظر، شاهد.. إلخ. على العكس قد يصيبهم تحفظ هذا بالضيق. تراودهم الأحلام أثناء النوم يمكن لفاقد البصر أن يحلم ليلا مثل أى إنسان مبصر، فيمكنه الرؤية والسمع والإحساس خلال الحلم. ترادوهم الكوابيس أكثر من المبصرين بسبب الضغط والتوتر الذى يعانى منه الكفيف فى حياته اليومية فكل هذا قد يتحول إلى كوابيس أثناء النوم.
وأثبتت الدرسات الطبية أيضا" أن المكفوفين يحلمون بالليل مثل الشخص الطبيعى ويرون فى أحلامهم ولكن بسبب التوتر والضغط الذين يتعرضون اليه يوميا يكثر أحلامهم بالكوابيس وليس من الضرورة كما نسمع أن الكفيف يتمتع بحاسة سمع قوية ولأن الكفيف يستخدم ويركز على باقى حواسة للتواصل مع الأشخاص الأخرين. واغلب المكفوفين يحبوا الذهاب الى حفلات الموسيقى والمسرحيات والعزف على الات مختلفة. هو على دراية كاملة بالبيئة المحيطة به فلا يحتاج الى عناية او مساعدة الأخرون طوال اليوم لأنه يدرك مكانة وأين يضع أشيائة وأماكن الأثاث المتواجد بالمنزل فعلية يتحرك بحرية كاملة داخل منزلة وأذا أنتقل الى مكان جديد فهو يحتاج الى بعض الوقت ليتعود على المكان ويكتشف بنفسة كل ماهو موجود حوله بالمكان. ان بعض المكفوفين لايستخدمون العصا لأنهم تتفاوت درجة الأبصار من شخص الى اخر ويوجد من بينهم يحبون اصطحاب الكلاب لحمايتهم وارشادهم بالشوارع بدل من العصا وهذة العصا تدل على قدرة تحقيق حياته. ولمزيد من المعرفة عن المكفوفين اضغط هذا اللينك عن الكاتب تدوينات متعلقة
إن الثورة التكنولوجية التي هزت العالم لم تطل فقط المبصرين، فهي ما تزال تطول أيضا المكفوفين وضعفاء البصر، فنحن نستخدم حواسيب عادية تعمل على برامج مطورة تساعدنا في الوصول الى الهدف المطلوب وإن لم يكن كاملاً، كما إن التكنولوجيا هزت ايضا بمضمونها وجوهرها وخلفت وراءها أجهزة أخرى تساعد المكفوفين القراءة بواسطة طريقة برايل المعروفة مما يَسهُل علينا الوصول إلى الهدف أكثر، كما بإمكاننا الدخول إلى الإنترنت والتكيف به وبمواقعه المختلفة كأي إنسان مبصر، مما يصحح وينفي إيمان الأفراد بأن الكفيف غير قادر وغير واصل للتكنولوجيا العصرية.
شر البلية ما يضحك يحكى محمد عبد الخالق، 31 عاما، قائلا: (شر البلية ما يضحك، فيوميا نعايش المواقف الطريفة والمُرة، ومن بين المواقف الطريفة أننى فى إحدى المرات كنت فى المترو برفقة صديقى، وبعد نزولى من المترو أمسكت بيد رجل آخر، وسرت معه دون أن أدرى أنه شخص آخر). ويضيف: (مثلا لما بيكون فى حد من ولادى بيضرب التانى مبتكلمش، ولو اتكلمت بقولهم معلش أنتوا إخوات لأنى ما شوفتش اللى حصل ومش عارف مين غلطان ومين مش غلطان). ويقول "أبو النور": (كنت ماشى مع زمايلى الأكفاء ومعنا أم زميلنا والمفروض إن هى دليلنا، فجأة وقعت على الأرض، قام صف المكفوفين كله وقع وراها). لحظات تمنيت فيها أن أكون مبصرا يتحدث "أبو النور" عن موقف عصيب قائلا: (مرض ابنى يوسف بعد انفصالى عن زوجتى، واضطريت للنزول لوحدى للمستشفى شايل ابنى على إيديا، وأنا أصلا مش شايف أروح فين ولا آجى منين، حتى لما ركبت تاكسى ووصلنى للمستشفى، أنا شايل ابنى وبجرى يمين وشمال، بس مش شايف أتحرك إزاى جوة المستشفى، وفى موقف تانى قبله... يوم ولادة ابنى يوسف.. كان محتاج حضانة، وإسعاف ينقله، وماكنتش عارف اتصرف إزاى.... مواقف قاسية بتعدى بستر ربنا). ويقول "بديع": (اتمنيت أشوف ولادى، وبحاول أرسم لهم صورة فى خيالى).