وقال الاختصاصي الاجتماعي، كرم سالم «ينبغي على الأسر الحرص على انتظام أبنائها ومتابعتهم وتحذيرهم من الغياب، لما لذلك من سلبيات عدة تؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي والرسوب»، مشيراً إلى أن ظاهرة غياب الطلبة مؤشر خطير يربك العملية التعليمية ويدل على قصور في توزيع المناهج خلال الأسابيع الدراسية، مقترحاً أن يتم وضع أنشطة رياضية، وترفيهية مكثفة على مستوى المدارس والمراكز لجذب الطلاب والحد من ظاهرة الغياب في نهاية العام الدراسي. معدلات حضور طالب مجلس أبوظبي للتعليم المدارس بـ«تحقيق معدلات حضور مرتفعة للطلبة عن طريق توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لتشجيع الطلبة على المشاركة في عملية التعلم والإقبال عليها، ومكافأة الطلبة الملتزمين والمواظبين على الحضور، وتنفيذ استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور، وفقاً لكل حالة من الحالات الطلابية على حدة، فضلاً عن توفير معلومات واضحة ومحددة لذوي الطلبة والهيئات المدرسية في ما يتعلق بقواعد الحضور والغياب، والنتائج المترتبة على انخفاض معدلات الحضور». وأوضحت الخطة أن إجراءات حضور الطلبة وغيابهم تلزم المدارس بوضع آلية محددة لحصر الطلبة في الصفوف في الموعد من دون تأخير، وأن يكون الطلبة المتغيبون مسؤولين عن إنجاز الواجبات والمهام التي يكلف زملاؤهم بأدائها أثناء غيابهم، مع ضرورة التزام المدارس بالاحتفاظ بسجلات تحتوي على بيانات دقيقة عن الحضور اليومي لكل طالب، وترفع تقريراً للمكاتب التعليمية التابعة للمجلس في نهاية كل فصل من الفصول الدراسية الثلاثة.
ونذكر بعض أسباب غياب الطالبة عن المدرسة وهي: كراهية الطالبة لمادة معينة أو معلمة معينة ، تراكم الواجبات على الطالبة وعدم أدائها أولاً بأول ، الإهمال وعدم المبالاة من الطالبة نفسها ، خجل الطالبة إما لكبر سنها أو ضعف تحصيلها الدراسي ،اعتقاد بعض الطالبات أن الدروس الخصوصية مجدية ونافعة عن الحضور. بالإضافة الى الأسباب تعود إلى البيت وتشمل: تدليل بعض الآباء لبناتهم ، وضعف الأسر مادياً وبالتالي عدم توفير مستلزمات المدرسة والدراسة ، بُعد الطالبة عن المدرسة وعدم توفير المواصلات ، انقطاع وضعف العلاقة بين البيت والمدرسة ، ضعف الترابط الأسري مما يؤدي إلى التفكك الأسري ، وجود وسائل اللهو ومغريات العصر الكثيرة وعدم وجود الرقيب مع ثراء الأسرة. ومن الآثار السلبية لمشكلة الغياب هي: تأخر الطالبة دراسياً مما يؤدي بها إلى الرسوب وكره المدرسة والانقطاع عنها ، غياب الطالبة قد يكون عبئاً على المجتمع ومصدراً لكثير من المشكلات ، فشل الطالبة في حياتها الدراسية ،غياب الطالبة يسبب هدراً لكثير من المواد التعليمية والتي تنفق عليها الدولة الكثير ، تفشي الجهل والأمية في المجتمع. ومن الحلول المقترحة للمشكلة: تعريف الطالبة بالهدف الحقيقي من وراء طلب العلم وهو عبادة الله وابتغاء الأجر من الله ، كذلك وجود المرشدة الطلابية الواعية التي تلتمس مشكلات الطالبات وتحاول مساعدتهن في حلها ، تقديم المادة من المعلمة بطريقه سهلة ومشوقة وتخفيف الواجبات المنزلية ، اهتمام المدرسة والأسرة بالحالة الصحية للطالبة ، التخفيف من العقوبات القاسية والأنظمة الصارمة والمعاملة بالحسنى بمعنى (لا إفراط ولا تفريط).
وبينت أنه في حالات الغياب المتكرر للطلبة دون أعذار، تحال إلى مدير المدرسة لاتخاذ القرار المناسب في شأنها. ولمدير المدرسة تكليف الأخصائي الاجتماعي، أو غيره من العاملين في المدرسة، لبحث هذه الحالات مع ذوي الطلبة، مع ضرورة التزام المدارس بإبلاغ ذوي الطلبة بالمسؤوليات التي تقع على عاتقهم، منها الحرص على التأكد من التزام أبنائهم بالحضور إلى المدرسة يومياً في الأوقات المحددة، وإبلاغ المدرسة في حال حدوث ضرورة اقتضت تغيب أحد الابناء عن الدراسة، وإرسال ورقة موقعة من جانبهم. ودعت الخطة إلى تشجيع الأنماط السلوكية الايجابية لدى الطلبة، وتحفيزهم على المساهمة في إيجاد مناخ إيجابي في المدرسة، وأن تكون مكافآت الالتزام متناسبة مع أعمارهم وأجناسهم. وقفة جادة وحذر معلم الجغرافيا محمد صلاح، من أن ظاهرة تسرب الطلبة في نهاية كل فصل دراسي بدأت تتضخم وتحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري، خصوصاً أنها أخذت منحى آخر يتعلق بعدم جدية الطلبة وإقبالهم على الاختبارات بمثابرة، مطالباً المكاتب التعليمية بـ«ضرورة وضع حوافز للحضور الطلابي في هذه الأيام أو إعادة النظر في جدولة أيام الدراسة، مع تحفيز المعلمين للاستمرار في الشرح بالحماسة نفسها طوال أيام الدراسة».
استشعار المسؤولية واقترحت الاختصاصية الاجتماعية وداد حمود، عقد لقاءات مع معلمي المدارس وبث روح استشعار المسؤولية بداخلهم وزرع الرغبة في القضاء على هذه الظاهرة، ومنعهم من الإيحاء للطلبة بأن الإجازة قريبة، وعدم التراخي في أداء مهامهم، وزيادة متابعة المناطق التعليمية ومتابعة حضور وغياب الطلبة والمعلمين. وأكدت مديرة مدرسة أشبال القدس، أميه علوان، أنهم في المدرسة يتواصلون مع ذوي الطلبة عن طريق الرسائل النصية والإشعارات الرسمية، يطالبونهم فيها بعدم السماح لأبنائهم بالغياب، وضرورة الانتظام حتى آخر يوم من الدراسة، مشيرة إلى أن «إدارة المدرسة تلزم جميع المعلمين بتقسيم المقرر على أيام الفصل الدراسي، مع عدم التسرع في إنهاء المقرر في وقت مبكر عن عملية التوزيع، وأن تسير عملية شرح محتوى المادة وفق التوزيع، لإلزام الطالب بالحضور إلى المدرسة بشكل منتظم، لاستكمال شرح المقرر». وطالب مدير مدرسة ثانوية (فضل عدم ذكر اسمه)، بضرورة منح طلبة الثانوي صلاحيات للتعامل مع تكرار الغياب قبل الامتحانات، وقبل وبعد الاجازات التي أصبحت سمة أساسية في سلوك الطلبة، وربط نسبة الحضور بالمجموع التراكمي للطالب في نهاية العام، وتخصيص نسبة من تقييم الطالب للغياب، خصوصاً أنه يمثل 40٪ من المجموع الكلي، مشيراً إلى أن «لوائح السلوك تمنع خصم درجات من الطالب نتيجة الغياب، وتكتفي باستدعاء ذوي الطلبة ومناقشة الأمر معهم».
وبقي ان نبدأ مرحلة الدراسة المتخصصة والتطبيق العملي لمقترحات اخرى تعيد الطالب الى المدرسة وتحد من غيابه عنها. خولة العتيقي
دعوة عامة لدعم مبادرة توقيع ميثاق شرف حول اطلاق العيارات النارية بعدم التوسط الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية أطلقت مبادرة توقيع ميثاق شرف بعدم التدخل أو التوسط في مختلف قضايا اطلاق العيارات النارية وترك الأمر الى المحاكم المدنية والمختصة بعد إستمرار مسلسل سقوط الضحايا والابرياء نتيجة حالة الاستهتار والامبالاة عند مستخدمي الاسلحة النارية ومخالفتهم للكثير من القوانين والقرارات الحكومية في هذا المجال. إنطلاقا من المسؤولية الأخلاقية أولا والوطنية ثانيا إتجاه أبناء شعبنا... الذين لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم ضحايا لإطلاق العيارات النارية في المناسبات العامة من ناس مستهترة بأرواح الأخرين, من هنا لابد من موقف شعبي عميق وعريض لمواجهة هذة الفئة الضالة والتي لاتخاف الله في ازهاق ارواح الناس في لجظة من الطيش والغرور. نناشد مؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والشيوخ وكل المهتمين في مثل هذه القضايا على توقيع ودعم هذه المبادرة للحفاظ على أرواح الناس وسلامة الأمن المجتمعي حمى الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة رئيس الجمعية: أ. د. حميد نايف بطاينه See More
دعوة إلى تعديل القانون الأردني للحد من ظاهرة الزواج المبكر في فلسطين - video dailymotion
وصف معلمون في مدارس حكومية وخاصة الأيام السبعة التي تسبق بداية الامتحانات بأنها «الأسبوع الميت»، نتيجة تكرار ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات، مقترحين أساليب مبتكرة لمواجهة الظاهرة، فيما ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات وكيفية حلها، مؤكداً أن «خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس، شددت على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم، وفقاً للتقويم المدرسي». وتفصيلاً، وصف معلمون ومديرو مدارس حكومية وخاصة، الأسبوع الأخير من الدراسة قبل بداية الاختبارات بأنه «الأسبوع الميت»، إذ يسجل أعلى نسبة غياب على مستوى العام في كل المراحل الدراسية، مشددين على ضرورة اضطلاع ذوي الطلبة بدور أكبر في متابعة أبنائهم ومنعهم من الغياب. وطالبوا بضرورة المشاركة المجتمعية من خلال وسائل الإعلام، لتوعية الطلبة وذويهم بخطورة الغياب والعمل على تفعيل لائحة السلوك والمواظبة، مشيرين إلى ضرورة أن «تكثف المدارس من رسائلها لذوي الطلبة، خصوصاً قبل نهاية العام لتوضيح أهمية انتظام الطالب في الدراسة حتى اليوم الأخير، إضافة إلى توزيع مذكرة بمواعيد شرح أجزاء المنهاج للطلاب وإطلاع ذويهم عليها للتأكيد على خطورة الغياب».