5 مليون يورو. الساهر على مشروع التطوير هذا وزارة الاقتصاد والطاقة بالتعاون مع جامعة لايبزيغ ومعهد فراونهوفر العلمي. لكن، وطالما أن الروبوت ليس جاهزا بعد لإزالة بقايا الحرب السامة والخطيرة بصمت ونقاء، يتم الاعتماد على الطرق الكلاسيكية التي تطيح فيها القنابل بالقنابل، بكل ما تحمله من أخطار على البشر والحيوانات. و. ب
وعمل في هذا الموقع، الممتد على مساحة 25 كيلومترا مربعا، نحو 12 ألف شخص لتصنيع وتطوير صواريخ كروز الموجهة الأولى من نوعها، بالإضافة إلى الصواريخ الضخمة التي تعمل بكفاءة. وقد لعبت أعمال البحث والتطوير التي نُفذت في قرية بينمونده دورا محوريا في تغيير مسار أكبر حرب في التاريخ، وفوق ذلك كان لها أثر كبير على طرق تصنيع أسلحة الدمار الشامل، والرحلات الفضائية. Getty Images Image caption يأتي السواح خصيصا لجزيرة أوزدوم للاستمتاع بشواطئها الرملية ومدنها الساحلية الخلابة. واليوم، لم يتبق من هذا المجمع إلا محطة طاقة قديمة مبنية بالطوب الأحمر، تحتضن متحف بينمونده التقني التاريخي. وعندما زرت المحطة، بعث ذلك المبنى المستطيل في نفسي الرهبة بمداخنه الضخمة الصدئة، ونماذج الصواريخ الموزعة على أرض المتحف. لكن عندما دخلت المبنى، غمرتني الدهشة حين رأيت المعروضات، من المستندات القديمة، وأجزاء من الأذرع المعدنية لتوجيه الطائرات، إلى بقايا الصواريخ، وبعض المضخات التوربينية. ووظف والتر دوبرنبرغر، القائد العسكري لبرنامج الصواريخ، نبوغه العلمي الهندسي الذي اقترن بسوء نواياه، لتحقيق أغراضه العدوانية. ووصف دورنبرغر، في خطاب مكتوب بخط يده ألقاه سنة 1942، الإطلاق الموفق لصاروخ "أغريغات 4 (أيه 4)"، وهو أول صاروخ طويل المدى، ويعرف باسم "في 2"، أو "سلاح الانتقام"، بأنه "حلم المهندس بتطوير أحد الاختراعات الأكثر تطورا في العصر الحديث، الذي يمهد السبيل لبلاده لتتفوق على سائر البلدان عسكريا، واقتصاديا، ومن ثم سياسيا".
ويمكن مقارنة ناقل الحركة الألماني في هذا الوقت بالأميركي الصنع المصمم للدبابة طراز "شيرمان"، والذي لم يكن أكثر من صندوق تروس رباعي السرعات، مصنوع ببساطة وبأعداد هائلة". ويضيف: "تشير الأرقام إلى الفارق الشاسع حيث نجحت أميركا في بناء 74000 دبابة طراز "شيرمان"، بينما لم يتخط إنتاج ألمانيا من الدبابة طراز "بانثر" عن 1347 قطعة فقط". خلل في التقييم والتحليل وتكشف دراسة تلك التفاصيل بشكل متأن مدى المستوى التشغيلي والقدرة على التعامل أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن المفهوم أن أي صراع، أو حتى نشاط تجاري يتعلق بهذا الأمر، يتم على 3 مستويات، أولهم هو الاستراتيجي: الأهداف والطموحات الكلية، والثاني هو التكتيكي: من الناحية العملية والقتال الفعلي. أما المستوى الثالث فهو التشغيلي بما يشمل الذخيرة والقنابل وقطع الغيار وصولا إلى كافة العناصر اللوجستية والاقتصادية وما يسهم في سهولة التموين والإمداد خلال الحرب. وتركز تقريبا كل محاولة تأريخ للحرب، يتم نشرها، على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي فحسب، ولا يتم التطرق إلا بقدر يسير لما دار من أحداث خلال الحرب، وبالتالي تكون النتيجة هي مجرد الحصول على نسخة محرفة لتلك الأحداث، حيث يتم تصنيف المدافع الرشاشة الألمانية الصنع على القمة وتحتل الدبابات طراز "بانثر" الصدارة.
ولم يحصل احتفال ضخم بهذه الذكرى سوى مرة واحدة في ألمانيا عام 1995. لليمين المتطرف رأي آخر لكن اليمين القومي الممثل بحزب "البديل من أجل ألمانيا" لا يرى الأمور بهذا الشكل، وقد دان هذه الاحتفالات. وقال أحد قيادييه -وهو ألكسندر غولاند- إن 8 مايو/أيار يبقى ذكرى "هزيمة مطلقة" للبلاد وخسارة أراض في الشرق وموت آلاف المواطنين الألمان في قصف من الحلفاء، وأضاف أن ألمانيا فقدت في ذلك اليوم "استقلالها" في "رسم مستقبلها". أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية يحيون ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في حديقة تيرغارتن التذكارية ببرلين (رويترز) وفي الدول الأخرى، أجبرت إجراءات العزل السلطات على تقليص الاحتفالات إلى أدنى حد، بمراسم تبث عبر الإنترنت. لا عرض عسكريا بالميدان الأحمر فلن يقام العرض العسكري الكبير بالميدان الأحمر بالعاصمة الروسية موسكو، إذ لم تُبقِ السلطات هناك سوى على الشق الجوي من الاحتفالات الذي يجري غدا السبت في "يوم النصر" الذي تحتفل به موسكو في 9 مايو/أيار. وسيخاطب الرئيس فلاديمير بوتين الروس الذين ينتظرون خصوصا قرارات ما بعد 11 مايو/أيار، عندما ترفع إجراءات العزل التي فرضت قبل أكثر من شهر لمنع انتشار الفيروس.
الإمداد والتموين وإذا كان مفتاح النصر والتفوق في الحرب هو القدرة على الإمداد والتموين، فإن الحرب في الغرب، كانت معركة الأطلسي، والذي كان مسرحا للعمليات الحاسمة. ولكن كانت ألمانيا قد قامت ببناء أسطول بحري قبل الحرب أملا في منافسة بريطانيا أو فرنسا، وبذلك أهملت سلاح الغواصات. وعلى الرغم من غرق كميات كبيرة من الإمدادات البريطانية في عام 1940، لم يكن ذلك يكفي لإجبار بريطانيا على الركوع على ركبتيها. وفي الواقع، لم يكن هناك أبدا ما يكفي من الغواصات ليؤثر سلبا على تدفق حركة الشحن إلى بريطانيا، حيث إنه من أصل 18772 عملية إبحار في عام 1940، غرقت فقط 127 سفينة، بما يمثل نسبة 0. 7%، في تلك المرحلة، و1. 4% خلال مدة الحرب كلها. التفوق للمحترفين وهكذا برزت بريطانيا مرة أخرى كقوة عظمى عالمية في قيادة أكبر إمبراطورية تجارية لم يشهدها العالم من قبل، في حين تعرضت ألمانيا، على الرغم من انتصاراتها المذهلة التي تحققت على الأرض في وقت مبكر من الحرب، للمعاناة من نقص شديد في الموارد، بل وتبدد بشكل صارخ ما يمكن أن تطلبه من إمدادات. انتصار الكفاءة بل والأكثر من ذلك، فإنه بعد التخمة الأولى من غزو الأراضي بشهية مفتوحة، سرعان ما أصبحت الأراضي المحتلة عنصر استنزاف للموارد، ومثلت عبئا استنفد موارد ثمينة مهولة كان لابد من توفيرها.
ألقى وباء كورونا بظله على احتفالات أوروبا وأميركا هذا العام بالذكرى 75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث فرض عليها الحد من الاحتفالات والاكتفاء بمراسم محدودة. ومن أهم ملامح الاحتفالات في أوروبا هذا العام: وضع أكاليل الورود تكريما لذكرى الضحايا، والخطب من دون جمهور، ويوم العطلة في العاصمة الألمانية، وطلب الدول الأوروبية من مواطنيها الاحتفال بهذه المناسبة منفردين. ففي فرنسا زار الرئيس إيمانويل ماكرون تمثال الجنرال شارل ديغول في باريس، قبل حضور حفل ذكرى الحرب العالمية الثانية والقيام بمراسم مختصرة في قصر الإليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين دون جمهور. ألمانيا تحتفل بيوم هزيمتها وفي ألمانيا، لا يتم الاحتفال عادة بهذا اليوم الذي شهد هزيمتها أمام الحلفاء، لكن هذه المرة، قررت مدينة برلين أن يكون هذا اليوم يوما للتحرر من التيار القومي الاشتراكي ومعسكرات الاعتقال، وأن يكون عطلة هذا العام. جونسون يحتفل بمفرده أمام مقر الحكومة البريطانية (غيتي) وقام الرئيس شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل بوضع إكليلي ورد على نصب ضحايا الحرب والهولوكوست (محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية). وكان الرئيس الألماني قرّر تنظيم مراسم رسمية كبيرة دُعي إليها 1600 شخص، لكنها ألغيت بسبب الوباء.